الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الأنماط ونحوها للنساء

          ░62▒ (باب: الأَنْمَاط ونحوِهَا للنِّساء)
          قال العلَّامة القَسْطَلَّانيُّ: أي: جواز اتِّخاذها، والأنماط_بفتح الهمزة وسكون النُّون _: جمع نمطٍ_بفتح النُّون _ ضربٌ مِنَ البسط له خملٌ ونحوها مِنَ الحلل والأستار والفراش(1). انتهى.
          قال الحافظ: وتقدَّم / بيان وجه الاستدلال على الجواز مِنْ هذا الحديث في علامات النُّبوَّة، ولعلَّ المصنِّف أشار إلى ما أخرجه مسلمٌ مِنْ حديث عائشة، إلى آخر ما ذكر سيأتي قريبًا عن القَسْطَلَّانيِّ.
          قال القَسْطَلَّانيُّ تحت حديث الباب: قال النَّوَويُّ: فيه جواز اتِّخاذ الأنماط إذا لم تكن مِنْ حريرٍ، وتُعقِّب(2) بأنَّه لا يلزم مِنَ الأخبار بأنَّها ستكون الإباحة، وأجيب بأنَّ إخباره ╕ أنَّها ستكون ولم ينهَ فكأنَّه أقرَّه، [نعم] في حديث عائشة عند مسلمٍ: ((أنَّها أخذت نمطًا فسترتْه على الباب فجذبَه صلعم حتَّى هتكه وقال: إنَّ الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطِّين)) قالت: فقطعت منه وسادتين فلم يعب ذلك.
          قال في «الفتح»: فيؤخذ منه أنَّ الأنماط لا يكره اتِّخاذها لذاتها بل لِما يُصنع بها، وقد اختلف في ستر البيوت والجدار، والَّذي جزم به جمهور الشَّافعيَّة الكراهة، بل صرَّح الشَّيخ أبو نصرٍ المقدسيُّ منهم بالتَّحريم لحديث عائشة هذا. انتهى.
          وحديث الباب سبق في علامات النُّبوَّة.


[1] في (المطبوع): ((والفرش)).
[2] في (المطبوع): ((وتعقب)).