الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

{قل هو الله أحد}

           ░░░112▒▒▒ <{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
          ♫>
          وهكذا في «نسخة القَسْطَلَّانيِّ» بغير لفظ (سورة) مع ذكر البسملة، وفي «نسخة العينيِّ» بزيادة لفظ <سورة> بغير البسملة، وفي نسخة «الفتح» بزيادتهما، قال العَينيُّ: وتسمَّى سورة الإخلاص، وهي مكِّيَّةٌ، [وقيل:] مدنيَّةٌ، نزلت لمَّا قال قريشٌ أو كعب بن الأشرف أو مالك بن الصَّعب أو عامر بن الطُّفيل العامريُّ: انسبْ لنا ربَّك. انتهى.
          قال الحافظ: وجاء في سبب نزولها مِنْ طريق أبي العالية عن أُبيِّ بن كعبٍ أنَّ المشركين قالوا للنَّبيِّ صلعم انسب لنا ربَّك فنزلت، أخرجه التِّرْمِذيُّ والطَّبَريُّ، وفي آخره قال: (({لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} [الإخلاص:3] لأنَّه ليس شيءٌ يولد إلَّا سيموت، ولا شيء يموت إلَّا يورث(1)، وربُّنا لا يموت ولا يورث {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:4] شبيهٌ ولا عدلٌ)) وأخرجه التِّرْمِذيُّ مِنْ وجهٍ آخر عن أبي العالية مرسلًا، وقال: هذا أصحُّ، وصحَّح الموصولَ ابنُ خزيمة والحاكم، وله شاهدٌ مِنْ حديث جابرٍ عند أبي يعلى والطَّبَريِّ والطَّبَرانيِّ في «الأوسط». [انتهى].
          قوله: (لا ينوَّن {أحَدٌ}) بسط الكلام عليه في «هامش اللَّامع» وفيه قال القَسْطَلَّانيُّ: قوله: (لا ينوَّن {أحَدٌ}) أي: في الوصل، يقال: ▬أَحَدُ اللَّهُ↨_بحذف التَّنوين لالتقاء السَّاكنين _ ورويت قراءةٌ عن زيد بن عليِّ وأبان بن عثمان والحسن وأبي عمر وفي(2) روايةٍ عنه.
          وقوله: (واحد) قال العَينيُّ تفسير قوله: {أَحَدٌ}... إلى آخر ما ذكر في «هامش اللَّامع» مِنَ الفرق بين واحدٍ وأحدٍ.


[1] في (المطبوع): ((سيورث)).
[2] في (المطبوع): ((وأبي عمرٍو في)).