الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

{تنزيل} السجدة

           ░░░32▒▒▒ <سورة {تَنْزِيلُ} السَّجدة>
          هكذا في «النُّسخة الهنديَّة» وكذا في «نسخة القَسْطَلَّانيِّ»، وفي «نسخة الفتح والعينيِّ»: <سورة السَّجدة> مع البسملة أخيرًا.
          قال الحافظ: كذا لأبي ذَرٍّ، وسقطت البسملة للنَّسفيِّ، ولغيرهما: <تنزيل السَّجدة> حسبُ. انتهى.
          قال العلَّامة العينيُّ: قال مقاتلٌ: هي مكِّيَّةٌ، وفيها مِنَ المدنيِّ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} الآية [السجدة:16] فإنَّها نزلت في الأنصار، وقال(1) السَّخاويُّ نزلت بعد: {قَدْ أَفْلَحَ} [المؤمنون:1]، وقبل الطُّور. انتهى.
          قوله: (وقال ابن عبَّاسٍ: {الجُرُزِ} الَّتي لا تمطر) أي: في تفسير قوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ} [السجدة:27].
          قال الحافظ: وصله الطَّبَريُّ مِنْ طريق ابن أبي نَجيحٍ عن رَجلٍ عن مجاهدٍ عنه مثله، وذكره الفِرْيابيُّ وإبراهيم الحربيُّ في «غريب الحديث» مِنْ طريق ابن أبي نَجيحٍ عن رَجلٍ عن ابن عبَّاسٍ كذلك، زاد إبراهيم: وعن مجاهدٍ قال: هي أرضُ أَبْيَنَ، وأنكر ذلك الحربيُّ وقال: / أَبْيَنُ: مدينةٌ معروفةٌ باليمن، فلعلَّ مجاهدًا قال ذلك في وقتٍ لم تكن أَبْيَنُ تُنبِت فيه شيئًا، وأخرج ابن عُيَينة في «تفسيره» عن عمرو بن دينارٍ عن ابن عبَّاسٍ في قوله: {إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ} [السجدة:27] قال: هي أرضٌ باليمن، وقال أبو عُبيدة: {الْأَرْضِ الْجُرُزِ} اليابسة الغليظة الَّتي لم يصبها مطرًا(2). انتهى مِنَ «الفتح».


[1] في (المطبوع): ((قال)).
[2] في (المطبوع): ((مطرٌ)).