الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

{إنا أنزلناه}

           ░░░97▒▒▒ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
          ♫
          وفي «نسخ الشُّروح»: <سورة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}> بزيادة لفظ <سورة> بإسقاط البسملة، قال العينيُّ: هذا في رواية أبي ذَرٍّ، وفي رواية غيره: <سورة القدر>، وهي مدنيَّةٌ في قول الأكثرين، وحكى الماوَرديُّ عكسه، وذكر الواحِديُّ أنَّها أوَّل سورةٍ نزلت بالمدينة، قال أبو العبَّاس: مكِّيَّةٌ / بلا خلافٍ. انتهى.
          قوله: ({إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر:1] والهاء(1) كنايةٌ عن القرآن) أي: الضَّميرُ راجعٌ إلى القرآن وإن لم يتقدَّم له ذكرٌ.
          قوله: ({أَنْزَلْنَاهُ} خرج مخرج الجمع...) إلى آخره، هو قول أبي عُبيدة، ووقع في رواية أبي نُعيمٍ في «المستخرَج» نسبته إليه قال: قال معمرٌ وهو اسم أبي عُبيدة، كما تقدَّم غيرَ مرَّةٍ، وقوله: (ليكون أثبت وأوكد) قال ابن التِّين: النُّحاة يقولون إنَّه للتَّعظيم يقوله المعظِّم عن نفسه ويقال عنه. انتهى.
          وهذا هو المشهور أنَّ هذا جمعُ التَّعظيم، قاله الحافظ، وقال أيضًا: لم يذكر المصنِّف في سورة القدر حديثًا مرفوعًا، ويدخل فيها حديث (مَنْ قام ليلة القدر) وقد تقدَّم في أواخر الصِّيام. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((الهاء)).