الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

{ص}

           ░░░38▒▒▒ <ص>
          كذا في «النُّسخ(1) الهنديَّة» بدون لفظ سورةٍ، وكذا في «نسخة القَسْطَلَّانيِّ» لكن بزيادة البسملة بعدها، وفي «نسخة الحافظين» بزيادة لفظ السُّورة والبسملة كليهما.
          قال الحافظ: سقطت البسملة فقط للنَّسفيِّ، واقتصر الباقون على <ص>، وحكمها حكم الحروف المقطَّعة أوائل السُّوَر، وقد قرأها عيسى بن عمر بكسر الدَّال، فقيل: للدَّرْج، وقيل: بل هي عنده فعلُ أمرٍ مِنَ المصَادَاة وهي المعارضة كأنَّه قيل: عارِضِ القرآن بعملك، والأوَّل هو المشهور، وسيأتي مزيد بيانٍ في أسماء السُّورة(2) في أوَّل غافر. انتهى.
          وقال العلَّامة العينيُّ: هي(3) مكِّيَّةٌ بلا خلافٍ نزلت بعد سورة الانشقاق، وقيل(4): الأعراف، واختلف في معناه فعن ابن عبَّاسٍ: بحرٌ بمكَّة كان عليه عرش الرَّحمن لا ليل ولا نهار، وعن سعيد بن جُبيرٍ: بحرٌ يحيي الله به الموتى بين النَّفختين، وعن الضَّحَّاك: {ص} صدق الله تعالى، وعن مجاهدٍ: فاتحة السُّورة، وعن قتادة: اسمٌ مِنْ أسماء القرآن، وعن السُّدِّيِّ: اسمٌ مِنْ أسماء الله، وعن محمَّدٍ القُرَظيِّ: هو مفتاح أسماء الله تعالى إلى(5) صمدٍ وصانع المصنوعات وصادق الوعد... إلى آخر ما ذكر مِنَ الأقوال.


[1] في (المطبوع): ((النسخة)).
[2] في (المطبوع): ((السور)).
[3] في (المطبوع): ((وهي)).
[4] في (المطبوع): ((وقبل)).
[5] قوله: ((إلى)) ليس في (المطبوع).