الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

المزمل

          ░░░73▒▒▒ <{الْمُزَّمِّلُ}>
          وفي «نسخة العينيِّ والقَسْطَلَّانيِّ»: <سورة المزَّمِّل> بزيادة لفظ <سورة>، وفي نسخة «الفتح»: <سورة المزَّمِّل والمدَّثِّر>، والبسملة ساقطةٌ عن الكلِّ.
          قال الحافظ: كذا لأبي ذَرٍّ، واقتصر الباقون على المزَّمِّل وهو أَولى، لأنَّه أفرد المدَّثِّر بعدُ بالتَّرجمة، والمزَّمِّل_بالتَّشديد_ أصله المتزمِّل فأُدغمت التَّاء في الزَّاي، وقد جاءت قراءة أُبيِّ بن كعبٍ على الأصل. انتهى.
          قال العينيُّ: قال مقاتلٌ: هي مكِّيَّةٌ إلَّا قوله: {وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [المزمل:20]. انتهى.
          وقال القَسْطَلَّانيُّ: هي مكِّيَّةٌ، ولم يذكر الاستثناء المذكور. انتهى.
          قلت: تكلَّم الشُّرَّاح على كون السُّورة مكِّيَّةً وعلى تحقيق استثناء هذه الآية في مبدأ كتاب التَّهجُّد، وتقدَّم هناك في «هامش اللَّامع».
          قال الحافظ: تنبيه: لم يورد المصنِّف في هذه السُّورة حديثًا مرفوعًا، وقد أخرج مسلمٌ حديث سعد بن هشامٍ عن عائشة فيما يتعلَّق منها بقيام اللَّيل، وقولها فيه: فصار قيام اللَّيل تطوُّعًا بعد فريضةٍ، ويمكن أن يدخل في قوله تعالى في آخرها: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ} [المزمل:20] حديث ابن مسعودٍ: ((إنَّما مالُ أحدكم ما قدَّم، ومال وارثه ما أخَّر)) وسيأتي في الرِّقاق. انتهى.