الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

سورة يس

           ░░░36▒▒▒ <سورة يس>
          هكذا في «الهنديَّة» وكذا في «نسخ الشُّروح الثَّلاثة»، وليست البسملة إلَّا في «نسخة العينيِّ» أخيرًا، قال العلَّامة العينيُّ: لم(1) يثبت هذا و(سورة(2) {يس}) هنا لأبي ذَرٍّ، وقد مرَّ أنَّ في روايته <سورة الملائكة ويس> والصَّواب إثباته هاهنا.
          وقال أبو العبَّاس: هي مكِّيَّةٌ بلا خلافٍ نزلت قبل سورة الفرقان وبعد سورة الجنِّ.
          وقوله: (قال مجاهدٌ: {فَعَزَّزْنَا} شدَّدنا) أي: في قوله تعالى: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس:14] ولفظه في «تفسير عبد بن حُميدٍ»: شدَّدنا بثالثٍ، وكانت رسل عيسى ╕ الَّذين أرسلهم إلى صاحب أنطاكية ثلاثةً صادقٌ وصدوقٌ وشلوم، والثَّالث هو شلوم، وقيل: الثَّالث شمعون. انتهى.
          قلت: وتقدَّم في (باب: قول الله تعالى: / {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ} [يس:13])، مِنْ كتاب الأنبياء الكلام على أسماء هذه الرُّسل الثَّلاثة والتَّحقيق في أنَّهم هم رسل المسيح أم لا، فكن منه على ذُكْرٍ.


[1] في (المطبوع): ((ولم)).
[2] في (المطبوع): ((سورة)).