الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

البروج

           ░░░85▒▒▒ <{الْبُرُوجِ}>
          هكذا في «النُّسخ الهنديَّة»، وفي «نسخ الشُّروح الثَّلاثة» بزيادة لفظ <سورة>، قال الحافظ: تقدَّم في أواخر الفرقان تفسير البروج. انتهى.
          قال العينيُّ: وهي مكِّيَّةٌ، والبروج: الاثنا عشر وهي قصور السَّماء على التَّشبيه، وقيل: البروج النُّجوم الَّتي هي منازل القمر، وقيل: عِظام الكواكب، وقيل: أبواب السَّماء. انتهى.
          قوله: (وقال مجاهدٌ: {الْأُخْدُودِ} [البروج:4] شَقٌّ في الأرض) قال الحافظ: وصله الفِرْيابيُّ بلفظ: شقٌّ بنجران كانوا يعذِّبون النَّاس فيه، وأخرج مسلمٌ والتِّرْمِذيُّ وغيرهما مِنْ حديث صُهيبٍ قصَّة أصحاب الأخدود مطوَّلةً وفيه قصَّة الغلام الَّذي كان يتعلَّم مِنَ السَّاحر فمرَّ بالرَّاهب فتابعه على دينه، فأراد الملك قتل الغلام لمخالفته دينه، فقال: إنَّك لن تقدر على قتلي حتَّى تقول إذا رميتني: باسم الله ربِّ الغلام فنكل(1)، فقال النَّاس: آمنَّا بربِّ الغلام، فخدَّ لهم الملك الأخاديد في السِّلك(2)، وأضرم فيها النِّيران ليرجعوا إلى دينه، وفيه قصَّة الصَّبيِّ الَّذي قال لأمِّه: اصبري فإنَّك على الحقِّ، صرَّح برفع القصَّة بطولها حمَّاد بن سَلَمة عن ثابتٍ عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى عن صُهيبٍ، ومِنْ طريقه أخرجه مسلمٌ والنَّسَائيُّ وأحمد، ووقفها معمرٌ عن ثابتٍ ومِنْ طريقه أخرجها التِّرْمِذيُّ، وعنده في آخره يقول الله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ} [البروج:4] إلى{الْعَزِيزِ الْحمِيدِ} [البروج:8]. انتهى.
          قلت: وذكر القَسْطَلَّانيُّ قصَّة أصحاب الأخدود، ومطوَّلةً(3) بتمامها مِنْ رواية مسلمٍ، فارجع إليه. [انتهى].


[1] في (المطبوع): ((ففعل)).
[2] لعل الصواب: ((السِّكَك)).
[3] في (المطبوع): ((مطولة)).