الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

والنجم

           ░░░53▒▒▒ {وَالنَّجْمِ}
          وفي «نسخ الشُّروح الثَّلاثة» بزيادة لفظ <سورة> والبسملةِ بعدها، قال العينيُّ: وهي مكِّيَّةٌ، قال مقاتلٌ: غير آيةٍ نزلت في نبهان التَّمَّار وهي: {وَالَّذِينَ(1) يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ} [الشورى:37] وفيه ردٌّ لقول أبي العبَّاس في «مقامات التَّنزيل» وغيره مكِّيَّةٌ بلا خلاف.
          وقال السَّخاويُّ: نزلت بعد سورة الإخلاص، وقبل سورة عبس، والواو في: {وَالنَّجْمِ} [النجم:1] للقسم، والنَّجم: الثُّريَّا، قاله ابن عبَّاسٍ، والعرب: تسمِّي الثُّريَّا نجمًا، وإن كانت في العدد نجومًا، وعن مجاهدٍ: نجوم السَّماء كلُّها حين تغرب، لفظه واحدٌ ومعناه جمعٌ، وسمَّى(2) الكوكب نجمًا لطلوعه وكلُّ طالعٍ نجمٌ، {إِذَا هَوَى} [النجم:1] أي: إذا غاب وسقط، وقوله: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ} [النجم:2] جواب القسم، والصَّاحب: هو محمَّدٌ صلعم. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((الذين)).
[2] في (المطبوع): ((وسُمي)).