الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

{الطارق}

           ░░░86▒▒▒ <{الطَّارِقِ}>
          كذا في «النُّسخة الهنديَّة»، وفي «نسخ الشُّروح الثَّلاثة» بزيادة لفظ <سورة>، قال العينيُّ: وهي مكِّيَّةٌ، نزلت في أبي طالبٍ، وذلك لأنَّه أتى النَّبيَّ صلعم فأتحفه بلبنٍ وخبزٍ فبينما هو جالسٌ يأكل إذ الخط(1) نجم فامتلأ ماء ثُمَّ نارًا ففزع أبو طالبٍ وقال: أيُّ شيءٍ هذا؟ فقال النَّبيُّ ╧ : ((هذا نجمٌ رمى(2) به وهو آيةٌ مِنْ آيات الله تعالى)) فعجب أبو طالبٍ، فأنزل الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} [الطارق:1]. انتهى.
          قال الحافظ: لم يورد المصنِّف في الطَّارق حديثًا مرفوعًا، وقد وقع حديث جابرٍ في قصَّة معاذٍ فقال النَّبيُّ صلى الله تعالى عليه وآله وسلَّم: ((أَفَتَّانٌ يا معاذ؟ يكفيك أن تقرأ بـ{وَالسَّمَاءِ(3) وَالطَّارِقِ} [الطارق:1] و(4){وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [الشمس:1]...)) الحديث، أخرجه النَّسَائيُّ هكذا ووصله في «الصَّحيحين». انتهى.


[1] في (المطبوع): ((انحطَّ)).
[2] في (المطبوع): ((رُمي)).
[3] في (المطبوع): ((تقرأ بالسماء)).
[4] قوله: ((و)) ليس في (المطبوع).