الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

سورة إبراهيم

           ░░░14▒▒▒ <سورة إبراهيم
          ♫>
           / هكذا في «[نسخ] الشُّروح»، قال الحافظ: سقطت البسملة لغير أبي ذَرٍّ. انتهى.
          <باب: قال ابن عبَّاسٍ: واو(1) داع...> إلى آخره
          وهكذا في «نسخة القَسْطَلَّانيِّ»، وليس في «نسخة الفتح والعينيِّ» لفظ: (باب)، قال القَسْطَلَّانيُّ: سقط (باب) لغير أبي ذَرٍّ. انتهى.
          قال الحافظ: كذا في جميع النُّسخ، وهذه الجملة إنَّما وقعت في السُّورة الَّتي قبلها في قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد:7] والظَّاهر أنَّ ذكر هذا هاهنا مِنْ بعض النُّسَّاخ، واختَلف أهل التَّأويل في تفسيرها بعد اتِّفاقهم على أنَّ المراد بالمنذر محمَّدٌ صلعم، فروى الطَّبَريُّ مِنْ طريق عليِّ بن أبي طلحة عن ابن عبَّاسٍ في قوله: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد:7] وأيُّ داعٍ، ومِنْ طريق قتادة مثله، ومِنْ طريق العوفيِّ عن ابن عبَّاسٍ قال: الهادي الله، وهذا بمعنى الَّذي قبله كأنَّه لحظ قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [يونس:25]، ومِنْ طريق أبي العالية قال: الهادي: القائد، ومِنْ طريق مجاهدٍ وقتادة أيضًا: الهادي: نبيٌّ، وهذا أخصُّ مِنَ الَّذي قبله ويحمل القوم في الآية في هذه الأقوال على العموم(2)، ومِنْ طريق مجاهدٍ أيضًا قال الهادي: محمَّدٌ، وهذا أخصُّ مِنَ الجميع، والمراد بالقوم على هذا الخصوصُ، أي: هذه الأمَّة، والمستغرب ما أخرجه الطَّبَريُّ بإسنادٍ حسنٍ عن ابن عبَّاسٍ قال: لمَّا نزلت هذه الآية وضع رسول الله صلعم يده على صدره وقال: ((أنا المنذر)) وأومأ إلى عليٍّ وقال: ((أنت الهادي بك يهتدي المهتدون بعدي)) فإن ثبت هذا فالمراد بالقوم أخصُّ مِنَ الَّذي قبله، أي: بني هاشمٍ مثلًا. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((هادٍ)).
[2] قوله: ((من طريق مجاهد وقتادة أيضًا الهادي: نبي، وهذا أخص من الَّذي قبله ويحمل القوم في الآية في هذه الأقوال على العموم)) ليس في (المطبوع).