الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

{اقتربت الساعة}

           ░░░54▒▒▒ ({اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ})
          وفي «نسخ الشُّروح الثَّلاثة» بزيادة لفظ السُّورة والبسملة بعدها، قال العينيُّ: وتسمَّى أيضًا سورة القمر، قال مقاتلٌ: فيما ذكره ابن النَّقيب وغيره: مكِّيَّةٌ إلَّا ثلاث آياتٍ أوَّلها: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ} [القمر:44] وآخرها قوله: {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر:46] كذا قالوه عن مقاتلٍ، وفيه نظرٌ مِنْ حيث إنَّ الَّذي في تفسيره هي مكِّيَّةٌ غير آية: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} [القمر:45] فإنَّها نزلت في أبي جهل بن هشامٍ يوم بدرٍ. انتهى.
          قوله: (يقول: كُفِرَ له) إلى آخره، كتب الشَّيخ في «اللَّامع»: الظَّاهر أنَّ قوله: (له) متعلِّقٌ بقوله: {جَزَاءً} يعني أنَّ ذلك الَّذي فعلنا بهم كان جزاءً لِمَنْ كفروه ولم يؤمنوا به. انتهى.
          وفي «هامشه» وفي «تقرير المكِّيِّ»: قوله: (كُفِرَ له) يعني: المراد بمَنْ كُفِرَ: مَنْ كُفِرَ له، وهو نوحٌ على نبيِّنا و╕، وسيجيء تفسير هذا قريبًا في البخاريِّ بقوله: ({كُفِرَ} فَعَلْنا به...) إلى آخره. انتهى مِنْ «هامش اللَّامع».