الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما يستحب من الكيل

          ░52▒ (باب: ما يُستحبُّ مِنَ الكَيل)
          قال الحافظ: أي: في المبايعات. انتهى.
          قلت: هذا ليس بوجيه بل الأوجَهُ عندي أنَّ المراد منه الكيل في الإنفاق على الأهل والعيال كما يدلُّ عليه حديث الباب، وذكره المصنِّف هاهنا تبعًا واستطرادًا.
          قال الحافظ: قال ابن بطَّالٍ: الكيل مندوب إليه فيما ينفقه المرء على عياله، ومعنى الحديث أخرجوا بكيل معلوم يُبَلِّغكم إلى المدَّة الَّتِي قَدَّرتم، مع ما وضع الله مِنَ البركة في مدِّ أهل المدينة بدعوته صلعم، وقال ابن الجوزيِّ: يشبه أن تكون هذه البركة للتَّسمية عليه عند الكيل(1). انتهى.
          ويشكل على الحديث ما ورد مِنْ قوله صلعم: (لَاْ تُوكِي فَيُوكِي اللَّهُ عَلَيْكِ) وأشكل منه ما رُوي عن عائشة: / (كان عندي شطر شعير، فأكلت منه حتَّى طال عليَّ، فَكِلْتُه فَفَنِي) وجمع الشُّرَّاح بينهما بوجوه.


[1] فتح الباري:4/346