الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من أنظر معسرا

          ░18▒ (باب: مَنْ أنظر معسرًا)
          قال القَسْطَلَّانيُّ: وهو الَّذِي لم يجد وفاء. انتهى.
          سكت الشُّرَّاح عن غرض التَّرجمة، ولا يبعد عندي أن يقال: لمَّا كان المعسر عاجزًا عن الأداء، فاللَّائق بحاله التَّجاوز والإبراء، وليس له كبير نفع في مجرد الإنظار، فأشار المصنِّف بالتَّرجمة إلى دفع هذا التَّوهُّم، وذلك لأنَّ في الإنظار أيضًا تخفيفًا، وإن كان أدنى بالنِّسبة إلى العفو والإبراء.
          وقال الحافظ في مطابقة الحديث بالتَّرجمة: قوله: (تجاوزا(1) عنه) ويدخل في لفظ التَّجاوز: الإنظار والوضيعة وحسن التَّقاضي. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((تجاوزوا)).