الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب إثم المار بين يدي المصلي

          ░101▒ (بَاب إثْمِ المَارِّ بَيْنَ يَدَي المُصَلِّي): بكسر اللام، وهو من الكبائر إذا صلى إلى سترة بشرطها للتوعد عليه في الأحاديث، منها: ما أخرجه الشيخان، / وسيأتي.
          ومنها: ما أخرجه الترمذي عن أنس أنه قال: لأن يقف أحدكم مائة عام خير له من أن يمر بين يدي أخيه وهو يصلي، ذكره ابن حجر في (الزواجر) نقلاً عن بعض أئمتنا لما في الأحاديث الواردة فيه من الوعيد الشديد، ومنها: ما رواه ابن عبد البر موقوفاً: (لأن يكون الرجل رماداً يذرى به خير له من أن يمر بين يديه رجل متعمداً وهو يصلي، لكن بالشروط المارة.
          وزاد: وأن لا يقف بطريق كالمطاف وقت طواف أحد به، وأن لا يكون بين يديه فرجة في صف وأن لا بعد عنه، فإن انتفى شرط مما ذكر لم يحرم المرور بين يديه، بل يكره، وقيل: يحرم في محل سجوده، وعليه جماعة من أئمتنا. انتهى.