الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب سترة الإمام سترة من خلفه

          (أبوابُ ستُرْةَ ِالمُصَلِّي): وسقطت هذه الترجمة من اليونينية.
          وقال العيني: مناسبة هذه الأبواب للتي قبلها: أنها في أحكام المساجد، وهذه في أحكام المصلين في غيرها.
          وأقول: هذه أعم، فإن من صلى في المسجد متباعداً عن جداره أو سارية مثلاً من سواريه أكثر من ثلاثة أذرع لا تكون صلاته محترمة إذ لا سترة له.
          (1) (بَابٌ): بالتنوين (سُتْرَةُ الإِمَامِ): أي: من يصلي بالناس إماماً وبين يديه سترة نحو عنزة لا جدار (سُتْرَةُ مَنْ): وفي رواية: (لمن) (خَلْفَهُ): أي: من المصلين، والسُّترة _بضم السين_ ما يستتر به، والمراد هنا:سجادة أو عصاة أو خط مما يتميز به موضع السجود، ومن الحكمة فيها: كف النظر عما وراءها لئلا يتفرق خاطر المصلي، ومنع من يجتاز بقربه.
          واعلم: أن الترجمة مشتملة على شيئين:
          أحدهما: بالمطابقة، وهو أن سترة الإمام سترة لمن خلفه.
          وثانيهما: بالالتزام، وهو أن الإمام سترة.


[1]