الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب حك البزاق باليد من المسجد

          ░33▒ (بَابُ حَكِّ البُزَاقِ): أي: وجوب إزالته بالحك أو بغيره، وهو بضم الموحدة وبالزاي، وفي بعض الأصول: بالصاد والسين أيضاً، لكن الزاي والصاد أشهر.
          وقال في ((القاموس)): البصاق: كغراب، والبساق، والبزاق: ماء الفم إذا خرج منه، وما دام فيه فهو ريق
          (بِاليَدِ): متعلق بحك، وهذا صادق بكونه بآلة في يده أم لا، على أن رواية أبي داود عن جابر قال: (أتانا رسول الله في مسجدنا وفي يده عرجون ابن طاب فنظر فرأى في قبلة المسجد نخامة، فأقبل عليها فحتها بالعرجون)، فهذا يدل على أنه باشر بيده، لكن بعرجون فيها، فهذه الرواية تؤيد منازعة الإسماعيلي في أنه لا دلالة لليد على أنه باشره بها، وأجيب: بأن المصنف جرى على ما يحتمله اللفظ، مع أنه لا مانع في القصة من التعدد.