الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الصلاة إذا قدم من سفر

          ░59▒ (بَابُ الصَّلَاةِ): أي: ندبها في المسجد (إِذَا قَدِمَ) بكسر الدال؛ أي: الشخص (مِنْ سَفَرٍ): المتبادر منه الطويل (وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ): هو الأنصاري الشاعر، أحد الثلاثة الذين أنزل الله فيهم آية: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ} [التوبة:118]، روي له عن رسول الله صلعم ثمانون حديثاً، للبخاري منها أربعة، شهد العقبة مع السبعين، مات بالمدينة سنة خمسين (كَانَ النَّبِيُّ صلعم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ): بالهمز في آخره (بِالمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ): أي: في المسجد قبل ذهابه لبيته، وأقل الصلاة فيه ركعتان ينوي بهما سنة القدوم من السفر؛ لكن يحصل بهما التحية. وهذا التعليق وصله المصنف في غزوة تبوك بلفظ: عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب _وكان قائد كعب من بنيه حين عمي_ قال: سمعت كعب ابن مالك يحدثني حين تخلف عن غزوة تبوك، الحديث بطوله وفيه: (وأصبح رسول الله صلعم قادماً، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيركع فيه ركعتين ثم جلس للناس)، الحديث.