نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد.

          4229- (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ) مُصغَّر بكر، قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّ جُبَيْرَ) مُصغَّر، ضدُّ الكسر (ابْنَ مُطْعِمٍ) على صيغة اسم الفاعل، من الإطعام (أَخْبَرَهُ قَالَ: مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى النَّبِيِّ صلعم ، فَقُلْنَا: أَعْطَيْتَ بَنِي الْـمُطَّلِبِ) هو: المطَّلب بن عبد مناف بن قُصي بن كِلاب (مِنْ خُمْسِ خَيْبَرَ وَتَرَكْتَنَا، وَنَحْنُ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْكَ) وذلك لأنَّهم كلُّهم بنو أعمامِ رسول الله صلعم وعثمان ☺ كان عبشميًا، وجُبير بن مطعم ☺ كان نوفليًا.
          (فَقَالَ) صلعم : (إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ) لأنَّ أحدهما لم يُفارق الآخر لا في الجاهليَّة ولا في الإسلام، وكانا محصورين معًا في خِيفِ بني كنانة.
          وقوله: ((شيء)) بالشين المعجمة وبالهمزة في رواية الأكثرين، وفي رواية المستملي: بكسر السين المهملة وتشديد التحتية. وقال ابنُ الأثير: ((سِيءّ واحدٌ)) هكذا رواه يحيى بن معين؛ أي: مثل وسواء، يُقال: هما سِيَّان؛ أي: مثلان، والرِّواية المشهورة: ((شيءٌ واحدٌ)) بالشين المعجمة.
          (قَالَ جُبَيْرٌ) هو موصولٌ بالإسناد المذكور (وَلَمْ يَقْسِمِ النَّبِيُّ صلعم لِبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ) هو: ابنُ عبد مناف بن قصيِّ بن كلاب (وَبَنِي نَوْفَلٍ) هو أيضًا ابنُ عبد مناف بن قصي بن كلاب (شَيْئًا) وقد مرَّ الحديث في الخُمُس، في باب ومن الدليل على أن الخُمُس للإمام [خ¦3140].
          ومطابقته للترجمة في قوله: ((من خُمْس خيبر)).