نجاح القاري لصحيح البخاري

باب شهود الملائكة بدرًا

          ░11▒ (بابُ شُهُودِ الْمَلاَئِكَةِ بَدْراً) أي: حضور الملائكة غزوةَ بدرٍ مع المسلمين نصرةً لهم وعوناً على الكافرين. وأخرج يونس بنُ بُكير في «زيادات المغازي» والبيهقي من طريق الرَّبيع بن أنس قال: كان النَّاس يوم بدرٍ يعرفون قتلى الملائكة من قتل النَّاس بضرب فوق الأعناقِ وعلى البنانِ مثل وسمِ النَّار.
          وفي «مسند إسحاق» عن جُبير بن مُطعم / قال: رأيتُ قبل هزيمة القومِ ببدرٍ مثلَ البخار الأسود أقبل من السَّماء كالنَّمل فلم أشك أنَّها الملائكة فلم يكن إلَّا هزيمة القوم، وعند مسلم من حديث ابن عبَّاس ☻ : «بينما رجلٌ مسلم يشتدُّ في إثرِ رجلٍ مشركٍ إذ سمع ضربة بالسَّوط فوقه وصوت الفارس...» الحديث، وفيه: فقال النَّبي صلعم : «ذاك من مددِ السَّماء الثالثة».