نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية

          4199- (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ) أي: ابن محمد، الحَجَبيّ العَبْدري البصري، وهو من أفراده، قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ) هو: ابنُ عبد المجيد الثَّقفي، وليس هو والد عبد الله الرَّاوي عنه، فإنَّه عبدري حَجبي لا ثقفي، قال: (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) أي: السَّختياني (عَنْ مُحَمَّدٍ) هو: ابنُ سيرين (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلعم جَاءَهُ جَاءٍ فَقَالَ: أُكِلَتِ الْحُمُرُ) على البناء للمفعول (فَسَكَتَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: أُكِلَتِ الْحُمُرُ، فَسَكَتَ، ثُمَّ أتاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: أُفْنِيَتِ الْحُمُرُ، فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِي النَّاسِ: إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ. فَأُكْفِئَتِ الْقُدُورُ) على البناء للمفعول؛ أي: قُلبت. قال ابنُ التِّين: صوابه: فكُفِّئت، قال الأصمعي: كفأتُ الإناء: قلبتُه، ولا يُقال: أكفأته، ويُحتمل أن يكون المراد أُميلت حتَّى أُزيل ما فيها، فيكون أكفأت صحيحًا، قال الكسائي: أكفأت الإناء: أملتُه.
          (وَإِنَّهَا لَتَفُورُ بِاللَّحْمِ) من فارتِ القدرُ: إذا اشتد غَلَيانها، وهذا أيضًا طريق آخر في الحديث المذكور.