نجاح القاري لصحيح البخاري

باب غزوة ذي الخلصة

          ░62▒ (غَزْوَةُ ذِي الْخَلَصَةِ) ويروى: <باب غزوة ذي الخَلَصة> بزيادة لفظ: «باب»، وذو الخَلَصة: بفتح الخاء المعجمة واللام والصاد المهملة. وحكى ابنُ دريد: فتح أوله وإسكان ثانيه، وحكى ابنُ هشام: ضمهما، وقيل: بفتح أوله وضم ثانيه، والأوَّل أشهر.
          والخَلَصة: نبات ينبتُ نبات الكَرم له حب كعنب الثَّعلب، وله ورقٌ أغبر رَقاق مدوَّرة واسعة، وله وردٌ [كورد الموز، وهو] أحمرُ كخرزِ العقيق، ولا يؤكلُ ولكنَّه يرعى، وذو الخَلَصة اسم البيت الذي كان فيه الصَّنم. وقيل: اسم البيت الخاصة، واسم الصَّنم ذو الخَلَصة، وقيل: هو اسمٌ لصنم لدوس سيُعبد في آخر الزَّمان ثبتَ في الحديث: ((لا تقوم الساعة حتَّى تصطفق (1) أَليات نساء دوس وخثعم حول ذي الخَلَصة)).
          وحكى المبرد عن أبي عبيدة أنَّ موضع ذي الخَلَصة صار مسجدًا جامعًا لبلدة يُقال لها: العبلات من أرض خثعم.
          ووهم من قال: إنَّه كان في بلاد فارس.


[1] كذا في العمدة وفي الفتح وصحيح البخاري ومسلم (تَضْطرب)