نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: كنا محاصري خيبر فرمى إنسان بجراب فيه شحم

          4214- (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ) هشامُ بن عبد الملك الطَّيالسي، قال: (حدثني) وفي نسخة: <حدَّثنا> (شُعْبَةُ ح) تحويل من سندٍ إلى آخر، فالأولى حذف الواو في قوله: (وَحَدَّثَنِي) بالإفراد كما مرَّ غير مرَّة (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المعروف بالمسندي، قال: (حَدَّثَنَا وَهْبٌ) هو ابن جرير بن حازم قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ) بصيغة التصغير (بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ) بالغين المعجمة وتشديد الفاء المفتوحة، على صيغة اسم المفعول من التَّفعيل المُزني البصري ☺، وقد مر في الصَّلاة [خ¦563].
          (قَالَ) أي: أنَّه قال: (كُنَّا مُحَاصِرِين خَيْبَرَ، فَرَمَى إِنْسَانٌ بِجِرَابٍ) قال الحافظُ العسقلاني: لم أقف على اسمه، والجِراب: بكسر الجيم ويجوز فتحها في لغة نادرة (فِيهِ شَحْمٌ، فَنَزَوْتُ) أي: وثبت من النَّزو _بالنون والزاي_ بمعنى الوثوب (لآخُذَهُ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا النَّبِيُّ صلعم فَاسْتَحْيَيْتُ) أي: من اطلاعه صلعم على حرصي عليه.
          وقد مضى الحديث في الخُمُس، في باب ما يُصيب من الطعام في أرض الحرب [خ¦3153]، وتقدَّمت مباحثه فيه.
          ومطابقته للترجمة ظاهرةٌ.