نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: أحد يحبنا

          ░27▒ (بابٌ: أُحُدٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ) وفي بعض النُّسخ: <باب جبل أحد يحبنا ونحبه>. قال السُّهيلي: سمِّي أحداً لتوحُّده وانقطاعهِ عن جبال أخرى، أو لما وقع من أهله من نصر التَّوحيد (قَالَهُ عَبَّاسُ) بالموحدة المشددة وآخره مهملة كأوَّله (ابْنُ سَهْلٍ) السَّاعدي الأنصاري المديني (عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ) اسمه: عبدُ الرَّحمن، وقيل: المنذر، وقيل غير ذلك السَّاعدي الأنصاري، وهو عمُّ سهل بن سعد ☻ .
          (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) وهذا تعليقٌ، قال صاحب «التلويح»: خرجه البخاري مسنداً في «كتاب الحج» [خ¦1872] قال: حدَّثنا خالد بن مخلد: أخبرنا سليمان بن بلال، عن عَمرو بن يحيى، عن عبَّاس بن سهل، به.
          وقال العينيُّ: ليس فيه «أحدٌ يحبنا»، وإنما لفظه: عن أبي حميد: أقبلنا مع النبي صلعم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: «هذه طابة».
          أخرجه في أواخر «الحج»، في باب «المدينة طابة»[خ¦1872]، وإنما هذا طرف من حديث وصله البزَّار. [وقد تقدم] في «الزكاة» مطولاً. وقد تقدَّم شرح ما فيه هناك إلَّا ما يتعلَّق بأُحد [خ¦1481].