التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

{وقوموا لله قانتين} مطيعين

          ░43▒ (بَابُ {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[البقرة:238])
          أي مطيعين، قال الخطابي: أصحُّ الأقاويل مِن تفسير القانت أنَّه الدَّاعي في حال القيام، وحديث زيد بن أرقم في الباب يدلُّ على أنَّ القنوت السُّكوت، وما جزم به البخاري مِن أن (1) القنوت الطَّاعة، نقله ابن أبي حاتم في «تفسيره» عن ابن عباس وابن مسعود وجماعات، قال: وعن ابن عمر وابن عباس: مصلِّين، وعن الضحَّاك: مطيعين في الوضوء.
          وقيل في معنى قانتين: القانت العابد أو الذَّاكر أو مطيل القيام أو الدَّاعي في حال القيام أو المقرُّ بالعبودية أو الصَّامت، وروى ليث بن أبي سليم عن مجاهد أنَّه قال في الآية: مِن القنوت الركوع والسجود وخفض الجناح وغضُّ البصر مِن رهبة الله، وعن جابر بن زيد الصَّلاة كلُّها قنوت.


[1] قوله:((أن)) ليس في الأصل.