التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة هود

          ░░░11▒▒▒ (سُورَةُ هُودٍ)
          قوله: (وَقَالَ أَبُو مَيْسَرَةَ: الأَوَّاهُ: الرَّحِيمُ بِالحَبَشِيَّةِ) (أَبُو مَيْسَرَةَ) عُمَرُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، وقال الواقدي وغيره: اسمه النُّعمان بن رِبْعي، وقيل: عمرو بن رِبْعي الهَمْدَاني.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَادِئَ الرَّأْيِ) هذا أسنده أبو محمَّد مِن حديث عثمان بن عطاء عن أبيه عنه.
          قوله: (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {الجُودِيُّ}[هود:44]: جَبَلٌ بِالْجَزِيرَةِ) هذا أسندَه أبو محمَّد أيضاً مِن حديث ابن أبي نَجيح عنه به. تطاولت الجبال يومئذٍ وتشامخت وتواضع هو لله فلم يُعرف فأُرسلت عليه السَّفينة، وقيل: إنَّ جبل الجودي بالموصل، وقيل: بآمد، وهما مِن الجزيرة.
          قال بعضهم: أكرم الله تعالى ثلاثة جبال بثلاثة أنبياء: جبل حِراء بنبيِّنا صلعم ، والجودي بنوح، والطُّور بموسى ╨.
          قال الثَّعلبي: كان طول السَّفينة ألف ذَراع ومائتا / ذراع وعرضها ستمائة ذراع، وفي رِواية: طولها ثَمانون ذراعاً وعرضها خمسون ذراعاً وبابها في عرضها وارْتفاعها في السَّماء ثلاثون ذِراعاً وكانت ثلاث طبقات؛ طبقة فيها الدَّواب والوحش وطبقة فيها الأنس وطبقة فيها الطَّير، وكانت مِن السَّاج.
          4683- وقال غيره عن ابْن عباس: {يَسْتَغْشُونَ} يغطُّون رُؤوسهم، أراد بالغير غير عمرو بن دينار، وقد رواه أبو محمَّد ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي صالح حدَّثنا معاوية عن عليِّ بن أبي طلحة عن ابن عباس به.
          قوله: ({سِيءَ بِهِمْ}[هود:77] سَاءَ ظَنُّهُ بِقَوْمِهِ) أي: لأنَّهم أتوه في صُورة غِلمان جرد (1) فلماَّ نظر إلى جرد وجوههم وطِيب روائحهم أشفق عليهم مِن قومه.


[1] كذا في الأصل, في الموضعين.