التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة الأنعام

          ░░░6▒▒▒ (سُورَةُ الأَنْعَامِ)
          قوله: (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ}[الأنعام:23]: مَعْذِرَتُهُمْ) في كتاب أبي عبيدة: مقالتهم، ويُقال: معذرتهم. وما ذكره عن ابن عباس أسنده ابن أبي حاتم مِن حديث عليِّ ابن أبي طلحة عنه.
          قوله: ({حَمُولَةً}[الأنعام:142]: مَا يُحْمَلُ عَلَيْهَا) أسندَه ابن المنذر عن عليِّ بن أبي طلحة عن ابن عباس، يريد مِن إبل وخيل وبغال وحمير.
          وقوله: {وَفَرْشَاً} اختُلف فيه فقيل: صِغار الإبْل، وقيل: الغَنم، وقال ابن فارس: الحمولة: الإبل بأثقالها، والفرش مِن الأنْعام: الَّتي لا تصلح إلَّا للذَّبح.
          قوله: ({وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم}[الأنعام:9]: شَبَّهْنَا) هذا رواه ابن المنذر عن ابن عباس.
          قوله: ({يَنْأَوْنَ}[الأنعام:26]: يَتَبَاعَدُونَ) أي في قوله تعالى: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}[الأنعام:26] / وهذا رواه ابن أبي حاتم عن عطاء عن ابن عباس، زاد ابن الجوزي: نزلت في أبي طالب كان ينهى عن أذى نبيِّه ويتباعد عن بوكله (1). وفي رواية الوالبي عنه: نزلت في كفَّار مكة كانوا ينهون النَّاس عن اتِّباعه، ويتباعدون بأنفسهم عنه.
          قوله: ({تُبْسَلُ}[الأنعام:70]: تُفْضَحُ، {أُبْسِلُوا}[الأنعام:70]: أُفْضِحُوا) كَذا فسِّر الإسبال بالفضيحة، ثمَّ قال بعد: و{أُبْسِلُوا} أسْلموا، أي: إلى الهلاك بسوء كسبهم، ولا منافاة بين الأوَّل والثاني بلْ هو لازم الإهلاك.
          قوله: ({بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ}: البَسْطُ الضَّرْبُ) هو مِن قوله: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ}[المائدة:28] وحقيقته _والله أعلم_ باسطو أيديهم بالضَّرب لا أنَّ البسط الضَّرب نفسه.
          قوله: ({أَكِنَّةً}[الأنعام:25]: وَاحِدُهَا كِنَانٌ) أي أغطيةً وزناً ومعنى.
          قوله: ({وَقْرٌ}[فصلت:5]: صَمَمٌ) _هو بِفتح الواو_ وأصله الثِّقل في الأذن، وأمَّا الوقر _بكسر الواو_ فإنَّه الحمل كما قال في المتن، أي: بكسر الحاء، إذا كان للحِمار والبغل، وأمَّا للبعير فهو وَسَق، قاله الراغب.
          قوله: ({أَسَاطِيرُ}[الأنعام:25]: وَاحِدُهَا أُسْطُورَةٌ) بضمِّ الهمزة (وَإِسْطَارَةٌ) بكسرها.
          قوله: (وَهْيَ التُّرَّهَاتُ) _بضم التاء وفتح الرَّاء المشدَّدة_ الأباطيل، واحدها ترَّهة وأصلها مِن ترهات الطَّريق وهي بنياتها المتشعِّبة منها، وقيل: التَّاء منقلبة مِن واو، وأصله مِن الوره، وهو الخمس، ويجمع أيضاً على تواريه.
          قوله: ({وَالصُّوَرُ}[الأنعام:73]: جَمْعُ صُورَةٍ، كَقَوْلِكَ: سُورَةٌ وَسُوَرٌ) هو بإسكان الواو، وهكذا قاله أبو عبيدة في كتابه فقال: الهاء جمع صورة ينفخ فيها روحها فتحيا بمنزلة قولهم: سور المدينة، واحدتها سورة، وكذلك كلُّ أعلى أي: ارتْفاع. قاله ابن قتيبة. وقال غيره: الصُّور القَرْن بلغة قوم مِن أهل اليمن، قال: وهذا أعجبُ إليَّ مِن القول الأوَّل لقول رسول الله صلعم : ((كيف أنعم، وصاحب القَرن قد التقمه، وحَنَا جبهته ينتظر متى يُؤمَر فينفخ)).
          قوله: ({مُسْتَقِرٌّ}[البقرة:36]: فِي الصُّلْبِ، {وَمُسْتَوْدَعٌ}[الأنعام:98]: فِي الرَّحِمِ) هذا أسنده ابن أبي حاتم عن إبْراهيم بن محمَّد بن الحَنفيَّة، وكذا ذكره ابن عزيز، والَّذي قاله جمهور المفسِّرين العكس، وهو: مستقرٌّ في الرحم، ومستودع في الصُّلب، حتَّى قال سعيد بن جبير: قال لي ابن عباس: هل تزوجت؟، قلت: لا، قال: إنَّ الله سبحانه وتعالى سيخرج مِن ظهرك ما استودعه فيه.


[1] مقدار كلمة لم تتضح قراءتها.