التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة الملائكة

          ░░░35▒▒▒ (سُورَةُ المَلاَئِكَةِ)
          (قَالَ مُجَاهِدٌ: القِطْمِيرُ: لِفَافَةُ النَّوَاةِ) يعني القشرة البيضاء التي بين التمرة والنَّواة / وقيل: ما في شقِّ النَّواة (1) هو الفتيل، والنَّقير: الحبَّة في ظهر النَّواة، وخالف ابن فارس فجعل هذا (2) القِطمير، وقول مجاهد أسنده ابن أبي حاتم مِن حديث ابن جُريج عنه.
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ (3): {الحَرُورُ}[فاطر:21] بِالنَّهَارِ مَعَ الشَّمْسِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الحَرُورُ} بِاللَّيْلِ، وَالسَّمُومُ بِالنَّهَارِ) يشير البخاري بذلك إلى قوله تعالى: {وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ}[فاطر:21]. وهما الجنَّة والنَّار، وقيل: الحرور الرِّيح الحارَّة باللَّيل (4) والسَّموم بالنَّهار (5). وقيل: الحرور باللَّيل والنَّهار والسَّموم بالنَّهار (6) خاصة. و{الْحَرُورُ} فعول مِن الحرارة وهو اشتداد الحرِّ ولفحه.
          قوله: (قال ابن عباس:{وَغَرَابِيبُ (7) سُودٌ}[فاطر:27] أَشَدُّ سَوَادًا (8)، الغِرْبِيبُ: الشَّدِيدُ السَّوَادِ) وعلى هذا قال أبو عبيدة: إنَّه على التَّقديم والتَّأخير، أي: وسود غرابيب، وكذا قال الآخرون: إنَّ التقدير: وسود غرابيب. يُقال: أسود غربيب. وقلَّ (9) ما يُقال: غربيب أسود.


[1] في الأصل:((وقيل: ما في شق النواة ما في شق النواة هو الفتيل)) مكررة.
[2] أي الحبة في ظهر النواة.
[3] يعني غير مجاهد السابق قوله:(القِطْمِيرُ: لِفَافَةُ النَّوَاةِ)، وهذا الغير هو أبو عبيدة في كتابه «مجاز القرآن»، في تفسير هذه الآية، والذي فيه تقييد تفسير الحرور بالنهار مع الشمس ههنا في هذه الآية، لا في مطلق اللغة.
[4] في الأصل:((..الحارّة بان الليل .).).
[5] في الأصل:((النهار)).
[6] قوله:((بالنهار)) ليس في الأصل.وهي زيادة مفهومة مِن مساق الكلام، وتخصيص السموم بالنهار كلام الزجاج في كتابه: «معاني القرآن وإعرابه» في هذه الآية، ونسبه الطبري للفراء في تفسيره «جامع البيان»، في هذه الآية أيضًا.
[7] في الأصل:((غرابيب)) بلا واو.
[8] كذا في الأصل، ضبطها بالنصب، ويجوز الكسر على الإضافة.
[9] في الأصل:((وقيل ما يقال))، والتصويب من تفسيري الواحدي «البسيط» و«الوسيط».