التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

{والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا يتربصن بأنفسهن}

          ░41▒ (بَابُ {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}[البقرة:234])
          أي عشر ليال فأسقط الهاء ويدلُّ عليه قراءة ابن عباس: ▬وعشر ليال↨، وقال المبرِّد: معناه عشر مُدد كلُّ مدَّة منها يوم وليلة، وقيل: مُبهم العدد ينصرف إلى الليالي لسببها، وقيل: لأنَّ التاريخ يكون باللَّيلة إذا كانت هي أوَّل الشَّهر واليوم تبعٌ لها، فالحكمة (1) في كونها أربعة أشهر أنَّ الأطباء كما زعم الراغب تقول: إنَّ الولد في الأكثر إذا كان ذكراً يتحرك بعد ثلاثة أشهر، وإذا كان أنثى بعد أربعة أشهر فجُعِل ذلك عدَّة المتوفى عنها زوجها، وزِيد عليها عشرة أيام اسْتطهاراً، وخُصَّت العشر لأنَّها أكمل الأعداد وأشرفها.


[1] في الأصل:((في الحكمة)).