التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة القتال

          ░░░47▒▒▒ (سورة القتال)
          قوله: ({أَوْزَارَهَا}[محمد:4] آثَامَهَا) قَال السَّفَاقُسِي: لم يذكره أحدٌ غيره، والمعروف السِّلاح، وقيل: حتَّى ينزل عيسى بن مريم. قال الزَّرْكشي: ووجدت بخطِّ البَيَّاسي الحافظ قال: وجدت بخطِّ ابن قُرْقُوْلَ: هذا التفسير يحتاج إلى تفسير، وذلك أنَّ الحرب لا آثام لها فتُوضع، فلعلَّه كما قال الفرَّاء: آثام أهلها المجاهدين، ثمَّ حَذف المضاف، وأبقى المضاف إليه، أو كما قال ابن النَّحَّاس: حتَّى تضع الحرب (1) أهل الآثام ولا يبقى مشركٌ، وكذا قاله القاضي، وقال: قال / الفرَّاء: الهاء في أوزارها عائدة على أهل الحرب، أي آثامهم، ويحتمل أن تعود على الحرب، وأوزارها سَلاحها. وقال ابن الملقِّن: قوله لم يذكره غيره. قد ذكره الثَّعلبي حيث قال أولًا: أثقالهَا وأحمالَها فلا تكون حربٌ. وقيل: آثامَها وأجرامها، حتَّى تقع وتنقطع، لأنَّ الحرب لا تخلو مِن الإثم في أحدِ الجانبين والفريقين. وقيل: حتَّى يضع الأعداء المحاربون أوزارها وآثامها بأن يتوبوا مِن كفرهم ويؤمنوا بالله ورسوله.


[1] قوله:((الحرب)) ليس في الأصل.زيادة من «التنقيح» للزركشي.