التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

كتاب العتق

          ░░49▒▒ (كِتَاب العِتْقِ)
          هو تحرير الرقبة وتخليصها / من الرقِّ، يقال: عَتَقَ يعتِق بالكسر عِتْقًا وعِتَاقًا وعِتَاقَةً، قيل: هو مشتقٌّ من عتق الفرس إذا سبق وعتق الفرخ إذا طار؛ لأنَّ العبد يتخلص بالعتق ويذهب حيث ما شاء، وإنَّما يقال: أعتق رقبة وفك رقبة، وتخص الرقبة دون سائر الأعضاء مع أن العتق يتناول الجمع؛ لأنَّ حكم السيد عليه كحبل في رقبة العبد، وكالغل المانع من الخروج، فإذا عتق فكأنَّه أطلقت رقبته من ذلك.
          ويقال في حدِّه شرعًا: إزالة ملك عن آدمي لا إلى مالك تقربًا إلى الله تعالى.
          قوله: (وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ}[البلد:13-15]) قال سعيد بن مسعدة قراءة: {فَكُّ رَقَبَةٍ} (1)[البلد:13] أحبُّ إلي؛ لأنَّه فسر العقبة، وكذا قال الزجاج: من قراءتك رقبة؛ فالمعنى: اقتحام العقبة فك رقبة أو إطعام، ومن قرأ {فَكُّ رَقَبَةٍ}[البلد:13]؛ فهو محمول على المعنى، والمسغبة: المجاعة، و{ذَا مَترَبَة}[البلد:16] أي: ذا ترابه.


[1] ؟؟؟ المراد من سياقته الآية: ضبط آخر لها.