التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

كتاب العقيقة

          ░░71▒▒ (كِتَابُ العَقِيقَةِ)
          قال الأصمعي: أصلها الشَّعَرُ الذي يكون على رأس الصبي حين يُولَدُ، وسُمِّيَت الشاة التي تُذبَحُ عنه في تلك الحالة عقيقة لأنَّه يُحلَقُ عنه ذلك الشعر عند الذبح. وقال الخطابي: هو اسم الشاة المذبوحة عن الولد، وسُمِّيَتْ بذلك لأنَّها تُعَقُّ مذابحها، أي: تُشَقُّ وتُقطَعُ. وقيل: هو اسم الشعر الذي يُحلَقُ والشاة التي تُذبَحُ. قال ابن فارس: ولا تكون / العقيقة إلَّا الشعر الذي يُولَدُ به، وإنَّما سُمِّيَ عقيقة بعد الحلق على الاستعارة. وقال الفرَّاء في «جامعه»: إنَّما سُمِّيَ شعر المولود عقيقة باسم ما يُعَقُّ عنه، وأصل العَقِّ الشَّقُّ، فكأنَّها قيل لها عقيقة، أي: معقوقة، وكلُّ مولود من البهائم بشعره عقيقة، فإذا سقط وبر البعير مرَّة ذهب عنه هذا الاسم. وقال الأزهري في «تهذيبه»: يُقَالُ لذلك الشعر عقيق بغير هاء. وقال في «المجمل»: لا تكون العقيقة إلَّا الشعر الذي يُولَدُ به، ويُقَالُ: الشعر الذي نبت بعد ذلك عقيقة على جهة الاستعارة، حكاه في «الغريبين».