التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة الصافات

          ░░░37▒▒▒ (سورة الصافات)
          قوله: (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَأْتُونَنَا عَنِ اليَمِينِ}[الصافات:28] يَعْنِي الجنَّ الكِبار تَقُولُهُ لِلشَّياطينِ) قال القاضي: كذا لهم، وعند القابسي: <يعني الحقَّ>، وله وجه، والأوَّل أصوب (1). انتهى. وقال قتادة: هو قول الإنس للجنِّ، قالوا لهم: {إِنَّكُمْ كُنْتُمْ (2) تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} أي: من طريق الجنَّة، أي: تصدوننا عنها، وقيل: هو قول التابعين للمتبوعين؛ وما قاله عن مجاهد أخرجه عنه عبدٌ (3).
          قوله: ({غَوْلٌ}[الصافات:47] وَجَعُ بَطْنٍ) هو قول قتادة، وقال الحسن: صداعٌ، وقيل: لا تذهب عقولهم، وقيل: ما يُكره.
          قوله: ({يُنْزَفُونَ}[الصافات:47] لاَ تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ) هذا على قراءة كسر الزَّاي (4)، ومَن قرأ بفتحها فمعناه: لا ينفذُ شرابهم.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الصَّافُّونَ}[الصافات:165] المَلاَئِكَةُ) هذا أخرجه عنه ابن جَرير بزيادة: تُسبِّح (5) الله، وعن السُّدِّيِّ: الصَّلاة.
          قوله: ({مَدْحُورًا}[الأعراف:18] مَطْرُودًا) هذا في الأعراف، وأمَّا الَّذي هنا فلفظه: {دُحُورًا}[الصَّافات:9]. أي يبعدونهم عن مجالس الملائكة، والطَّرد: الإبعاد.
          قوله: ({وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ}[الصافات:78] يُذْكَرُ بِخَيْرٍ) تقدَّم في أحاديث الأنبياء عن ابن عباس، أي: أثنينا له ثناءً حسنًا وذِكرًا جميلًا فيمَن بعده مِن الأنبياء والأمم.
          قوله: ({بَعْلًا}[الصافات:125] رَبًّا) بعلٌ: اسمُ صنم كانوا يعبدونه، ولذلك سُمِّيت مدينتهم بعلبك.


[1] كذا في الأصل، وفي «مشارق الأنوار» للقاضي عياض: الصواب.
[2] قوله:(كنتم)) ليس في الأصل.
[3] يعني ابن حميد، يُنظر «العمدة» للعيني، و«الدر» للسيوطي.
[4] في الأصل:((الواو))، والتصويب من «التوضيح» لابن الملقن.
[5] في الأصل:((تسبيح))، بالمصدرية، والتصويب من «التوضيح» لابن الملقن، والنص في «تفسير الطبري» عبارته:(وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) قال: يعني الملائكة(وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) قال: الملائكة صافون تسَبِّح لله عز وجل.