التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة {والليل إذا يغشى}

          ░░░92▒▒▒ (سُورَةُ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى)
          قوله: (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى}[الليل:9]: مَا يُخْلِفُ) هذا أخرجه ابنُ أبي حاتم مِن حديث عكرمة عنه، وقال مجاهدٌ: بالجنَّةِ، وعن ابن عباس: بلا إله إلا الله، والأوَّلُ أشبه لأنَّ الله وعد الخَلَفَ للمعطي.
          قوله: (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَرَدَّى}[الليل:11]: مَاتَ) أخرجه ابن جرير في حديث ليثٍ عنه، وقال أبو صالح: في جهنم، وصوَّبَهُ الطَّبري.
          قوله: (وَ{تَلَظَّى}[الليل:14] (1): تَوَهَّجُ) أخرجه أيضًا ابنُ جرير مِن حديث ابن أبي نَجيح عنه.
          قوله: (وَقَرَأَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: ▬تَتَلَظَّى↨) كذا وقع في «تفسير سعيد بن منصور» فيما رواه عن ابن عُيَينة وداود والعطَّار عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير: ▬تَتَلَظَّى↨ _بتاءين_ والمعروف عند أصحاب القراءة عن عبيد بن عمير: {تَّلَظَّى} بتثقيل التَّاء أي بالإدغام، وأصلُه تَتَلظى بتاءين مفتوحتين فسُكِّنَتْ أُولاهما وأُدغمتْ في الثانية في الوصل ممَّا قبلَ ذلك لا في الابتداء.
          وبها قرأ ابْن كثير في رواية البَزِّي، ولا خلاف في الابتداءِ في ذهاب الإدغام وفي القراءة بتاءٍ واحدةٍ مفتوحةٍ، ولا يجوز الإدغام في الابتداء لتعذُّرِ الابتداء بالسَّاكنِ وامتناعِ التَّلفُّظِ به.
          وأمَّا قراءةُ عبد الله وأبي الدَّرداء: ▬وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى↨ فليستْ في آيات الإجماع، واتِّفاقُ المصاحف على خلافِهَا وعذرُهَما أنهُمَا لم تبلُغْهُمَا الزِّيادةُ.


[1] في(الأصل):((وتظى)).