التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

[سورة الفاتحة]

          ░░░1▒▒▒[سورة الفاتحة]
          قوله: ({الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة:1]: اسْمَانِ مِنَ الرَّحْمَةِ) قيل: يريد أنهما بمعنى واحد، وإلى هذا نحا الجوهري كنَديم وندمان، والصَّحيح أنَّ الرَّحمن أبلغ.
          واعلمْ أنَّ الرَّحمة رقَّة القلب لغة، واستُعملت في إيصال الخير مجازاً.
          قوله: (والرَّحِيمُ وَالرَّاحِمُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، كَالعَلِيمِ وَالعَالِمِ) إنْ قلت: الرَّحم إمَّا صيغة مبالغة فيزيد معناه على معنى الرَّاحم، وإمَّا صفة مشبَّهة فيدلُّ على الثبوت، والرَّاحم على الحدوث فلا يكونان بمعنى واحد؟ أجاب الكِرْمَاني: نظره إلى أصل المعنى دون الزِّيادة، قال: أو غرضه أنَّ الفعيل بمعنى الفاعل لا بمعنى المفعول.