التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

كتاب التعبير

          ░░91▒▒ (كِتَابُ التَّعْبِيرِ)
          قالوا: الفصيح: العبارة لا التَّعبير وهي التَّفسير والإخبار بآخر ما يَؤُول إليه أمر الرُّؤيا، والرَّؤيا: مقصورةٌ ومهموزةٌ، قيل الرُّؤية: هي النَّظر بالعين، والرَّأي مَا بالقلب، والرُّؤيا ما في المنام، قال في «النِّهاية»: يُقال: عَبَرت الرؤيا أعْبُرها عَبْرًا وعبَّرتها تعبيرًا إذا أوَّلتها وفسَّرتها وخبَّرت بآخر ما يؤول إليه أمرها، والعابر النَّاظر في الشَّيء، والمعبِّر المستدلُّ بالشِّيء على الشَّيء.
          قوله: (أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلعم مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ) (الصَّالِحةُ) هي: ما صلُحت صورتها أو ما صَلُح بغيرها.