التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة الفيل

          ░░░105▒▒▒ (سُورَةُ الفِيلِ)
          قوله: ({أَبَابِيلَ}[الفيل:3]: مُتَتَابِعَةً مُجْتَمِعَةً) أي يتبعُ بعضُها بعضًا، واحدُها أبيل، وقيل: أبالة، وقيل: لا واحدَ لها من لفظِهَا.
          قال عطاء: كانت طيرًا سُودًا (1) جاءت مِن قِبَل البحر فوجًا فوجًا، مع كلِّ طائرٍ ثلاثةُ أحجار: حَجَران في ِرجليه وحجرٌ في منقارِهِ، لا تصيب شيئًا إلَّا هَشَمَتْهُ.
          وقول مجاهد ({أَبَابِيلَ}: مُتَتَابِعَةً مُجْتَمِعَةً) أخرَجه عبدُ بن حُميد عن أبي نُعيم، عن شَريك، عن جابرٍ، عنه، ويُكتب بعد (2) قولِ ابن عبَّاسٍ أخرجه ابنُ جرير مِن حديث عكرمة عنه، قال مجاهد: {أَلَمْ تَرَ} ألم تعلم؟، فَسَّرَ الرؤيةَ بالعلم لأنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلعم لم يكن زَمَنَ الفيل أو كَان طفلًا صغيرًا ولم يَرَهُ.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مِنْ سِجِّيلٍ}[هود:82]: هِيَ سَنْكِ وَكِلْ) سَنْكِ _بفتح السِّين المهمَلَةِ وإسكان النون وبالكاف_ هو الحَجَرُ، وكِلْ _بكسر الكاف وسكون اللَّام_ الطِّينُ.


[1] في(الأصل):((أسود)).
[2] كذا في(الأصل):((ويكتب بعد))، وليس مفهومًا؟؟؟.