التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة الأنفطار

          ░░░82▒▒▒ (سُورةُ الانفِطَارِ)
          قوله: (وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: {فُجِّرَتْ}[الانفطار:3]: فَاضَتْ) ينبغي قراءتُه بتخفيف الجيم فإنَّها القراءةُ المنسوبةُ للرَّبِيعِ صاحبِ هذا التفسير، وهو الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ التابعي الكوفي، وقوله هذا أخرجه عبدُ بن حُميد، عن أبي نُعيم والمؤمِّلُ بن إسماعيل عن سُفيان عن أبيه، عن أبي يعلى، عنه به.
          قوله: (وَقَرَأَ الأَعْمَشُ) أي سليمان بن مِهران أبو محمَّد الكاهلي.
          (وَعَاصِمٌ) أي ابْن أبي النَّجود بفتح النُّون وضمِّ الجيم الأسَديُّ أحدُ القرَّاء السَّبعة.
          ({فَعَدَلَكَ}[الانفطار:7]: بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَ أَهْلُ الحِجَازِ بِالتَّشْدِيدِ. وَأَرَادَ: مُعْتَدِلَ الخَلْقِ) إلى آخِرِه، حاصِلُهُ أنَّ التثقيل على معنى جَعَلَكَ متناسب الأطراف فلم يجعل إحدى يديك أو رجليكَ أطولَ ولا إحدى / عينيكَ أوسعَ مِنَ الأخرى، فهو مِنَ التَّعديلِ، وقراءةُ التَّخفيفِ مِن العدولِ أي صَرَفك إلى مَا شاء مِنَ الهيئاتِ (1) والأشكالِ والأشباه، ويُحتمل رجوعُها إلى معنى التثقيل أيضًا أي عَدَلَ بعضَ أعضائكَ ببعضٍ.


[1] في(الأصل):((الهبات)).