التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة طه

          ░░░20▒▒▒ (سُورَةُ طه)
          قوله: (قَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: {طَهْ}[طه:1] بِالنَّبَطِيَّةِ: يَا رَجُلُ) النَّبطية منسوب إلى النَّبط _بفتح النون والموحِّدة وطاء مهملة_ قوم ينزلون بالبطاح (1) بين العراقيين، وكثيراً ما (2) يُستعمل ويُراد به الزَّراعون، و(طَهْ) بحرفين مِن الهجاء صحَّحه بعضهم، وقال: هو لغة في عُكْلٍ، وقال الخليل: مَن قرأ (طَهْ) موقوفاً فهو: يا رجل، ومَن قرأ (طَهْ) بحرفين مِن الهجاء، فقيل: معناه اطمأنَّ، وقيل: طاء الأرض والهاء كناية عنها. وبلغنا أنَّ موسى ◙ لما سمع كلام الله تعالى استفزَّه الخوف حتَّى قام على أطراف أصابع قدميه فقال تعالى: (طَهْ) أي: اطمأنَّ.
          قوله: ({فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}[طه:71]: أَيْ عَلَى جُذُوعِ النَّخْلِ) هذه طريقة كوفية والمحقِّقون أنَّها على بالهاء للظَّرفية لكنَّها مجازية.
          قوله: ({قَاعًا}[طه:106]: يَعْلُوهُ المَاءُ وَالصَّفْصَفُ المُسْتَوِي مِنَ الأَرْضِ) قال الفرَّاء: القاع ما انبسط مِن الأرض، ويكون فيه السَّراب نصف النَّهار، وجمعه قيعة، ومنه قوله تعالى: {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ}[النور:39] و(الصَّفْصَفُ): الأمْلس الذي لا نبات فيه، ونحو هذا قال المفسِّرون.
          قوله: ({هَمْسًا}[طه:108]: حِسُّ الأَقْدَامِ) والهمس الصَّوت الخفي كصوت أخفاف الإبل في المشي، وعن ابْن عباس وغيره: يعني تحريك الشِّفاه بغير منطق، أي: فلا يجهر أحدٌ بكلام إلَّا كالسرِّ كالإشارة بالفم وتحريك الشَّفة مِن غير صوت.
          قوله: (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مِنْ زِينَةِ القَوْمِ}[طه:87]: هِيَ الحُلِيُّ الَّتِي (3) اسْتَعَارُوهُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) هذا أسندَه أبو محمَّد الرَّازي مِن حديث ابن أبي نَجيح عنه.
          قوله: ({عِوَجًا}[طه:107]: وَادِيًا، {وَلاَ أَمْتًا}[طه:107]: رَابِيَةً) قال ابْن عباس: ليس فيها منخفضٌ ولا مرتفع.
          قوله: (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {هَضْمًا}[طه:112]: لاَ يُظْلَمُ فَيُهْضَمُ مِنْ حَسَنَاتِهِ) هذا أسندَه ابن المنذر عنه مِن حديث عليٍّ: ((لا يخاف ابن آدم يوم القيامة أن يظلم فتزداد سيئاته ولا يظلم فتُهضم فينقص (4) مِن حسناته)).
          قوله: ({لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى}[طه:125]: عَنْ حُجَّتِي {وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا}[طه:125]) أي: عالماً بحجَّتي في الدنيا.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: {أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً}[طه:104]: أَعْدَلُهُمْ). / وقيل: أعلمهم عند نفسه.
          قوله: ({ضَنْكًا}[طه:124]: الشَّقَاءُ) (5) أي: شدَّة وضيقاً، وكلُّ ما ضاق فهو ضَنْك. وعن ابن عباس: عذاب القبر فيلتئم على صاحبه، فلا يزال يُعذَّب حتَّى يبعث. وعنه أنَّها ضغطة القبر حتَّى تختلف أضلاعه.
          قوله: (بِمِلْكِنَا: بِأَمْرِنَا) هذا على كسر الميم وعليها أكثر القُرَّاء، ومَن قرأ بالفتح فهو المصدر الحقيقي، ومَن قرأ بالفتح فمعناه: بقدرتنا وسلطاننا، أي: لم نقدر على ردِّهم.
          قوله: ({عَلَى قَدَرٍ}[طه:40]: مَوْعِدٍ) أي: وهو أربعون سنة.
          قوله: ({لاَ تَنِيَا}[طه:42] تَضْعفا) أي: وتقصرا (6).


[1] في الأصل:((بالبطائح)).
[2] قوله:((ما)) ليس في الأصل.
[3] في الأصل:((الذي)).
[4] قوله:((فتنقص)) ليس في الأصل.
[5] في الأصل:((الشداء)).
[6] في الأصل:((تضعفا أي وتقصرا)) غير واضح.