التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة الروم

          ░░░30▒▒▒ (سُورَةِ الرُّومِ)
          قوله: (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا (1) مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ}[الروم:28]. فِي الآلِهَةِ) (2)، أي نزل هذا في حقِّ الآلهة، وفي حقِّ الله تعالى، على سبيل المثل، أي: هل ترضون لأنفسكم أن يشارككم بعض عبيدكم فيما رزقناكم، تكونون أنتم وهم فيه سواء، مِن غير تفرقة بينكم وبين عبيدكم، تخافونهم أنْ يرث بعضهم بعضكم (3)، أو أن يستبدُّوا بتصرُّف دونكم، كما يخاف بعض الأحرار بعضًا، وإذا لم ترضوا بذلك لأنفسكم، فكيف ترضون لربِّ الأرباب أن تجعلوا بعض عباده شريكًا له!.
          وأثر ابن عباس أسنده ابن أبي حاتم مِن حديث عليٍّ عنه.
          قوله: (قَالَ مُجَاهِدٌ: {السُّوأَى}[الروم:10] الإِسَاءَة) قال السَّفاقسي: ضُبط بفتح الهمزة والمدِّ، وبكسرها والمدِّ، وبفتحها والقصر، وكذا هو في اللُّغة مقصور، ويُكتب بألف، لأنَّك تقول: رجل أسيان، وقالوا: أسوان، فيجوز / على هذا كتبه (4) بالألف، وأصله: أسيتُ أسىً، أي حزنتُ، ومنه قوله تعالى: {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ}[الأعراف:93].
          قوله: ({ضُعْفٌ}[الروم:54] وَضَعْفٌ، لُغَتَانِ) قال الخليل: إنَّهما مختلفتان، فبالضمِّ مَا كان في الجسد، وبالفتح ما كان في العقل.


[1] في الأصل:((فيما)).
[2] كذا في الأصل، وهو يزيد على عبارة «الجامع» وينقص.
[3] في الأصل:((يرث بعضهم بعضًا)).والصواب:(..بعضكم)، كما في «الكواكب» للكرماني.
[4] في الأصل:((كتبته)).