التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة المطففين

          ░░░83▒▒▒ (سُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ)
          جزمَ الثعلبيُّ بأنها مدنيَّةٌ، قال مقاتلٌ فيما حكاه ابنُ النقيبِ: هي أوَّلُ سورةٍ نزلتْ بالمدينةِ.
          و{وَيْلٌ} وادٍ في جهنمَ عظيمٌ، وهي كلمةٌ تُقال لِمَن يقعُ في هَلَكَةٍ لا خَلاصَ منها، والمرادُ (1) هنا النَّارُ.
          والمطفِّفون هم الَّذينَ يُقلِّلُونَ حقَّ مَن يعاملونه (2) بنقصانِهِ في كيلٍ أو وزنٍ، والتَّطفيفُ التقليلُ، قال بعضُهم: هو الَّذي يستوفي حقَّهُ مِن الخَلقِ ولا يوفِّيهم (3) حقوقهم، ويقتضي حقَّهُ منهم ولا يقضيهم حقَّهم، ولا يُبصِرُ عيوبَهُ ويُبصِرُ عيوبهم، فيعيِّر بها وهَو يرتكِبُ مِثلَ ذلك.
          قوله: (قَالَ مُجَاهِدٌ: {بَلْ رَانَ}[المطففين:14]: ثَبْتُ (4) الخَطَايَا) المعروفُ (5) غطَّى عليها وغَلَبَ مِنَ الرَّينِ (6) وَهو الحِجابُ الكثيفُ، والغَينُ الحجابُ الرَّقيقُ، وما قاله مجاهدٌ في {بَلْ رَانَ} وأنَّ {ثُوِّبَ} جُوزي أخرجه ابنُ أبي حاتمٍ، عن حجَّاج عن شَبَابَةَ، عن ورقاءَ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عنه.
          وقال المفسِّرونَ: الرَّانُ الذنْبُ على الذَّنْبِ حتَّى يَسْوَدَّ القلبُ.


[1] في(الأصل):((لا خلاصة والمراد)).
[2] في(الأصل):((يعاملوه)).
[3] في(الأصل):((يوفهم)).
[4] في الأصل:((يثبت)) مهملة الأول.
[5] في(الأصل):((لمعروف)).
[6] في(الأصل):((البرين)).