التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

المزمل

          ░░░73▒▒▒ (سُورَةُ الْمُزَّمِلْ)
          قوله: (وَقَالَ الحَسَنُ: {أَنْكَالًا}[المزمل:12]: قُيُودًا) قال السَّفاقِسيُّ: واحدُها نَكْلٌ بفتح النُّونِ وسكونِ الكافِ وبفتحهما جميعًا.
          قوله: ({السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ}[المزمل:18]: أي مُثْقَلَةٌ بِهِ) أي بيومِ القيامةِ إثقالًا يؤدِّي إلى انفطارِها لِعِظَمِ اليومِ عليها وخشيتِها مِن وقوعِهِ.
          فإنْ قلتَ: السَّماءٌ مؤنَّثةٌ فلِمَ قال: {مُنْفَطِرٌ}؟ قلتُ: على تأويلِها بالسَّقفِ أو شيءٍ منفطِرٍ به أو ذاتُ انفطارٍ.
          قوله: ({كَثِيبًا مَهِيلًا}[المزمل:14]: الرَّمْلُ السَّائِلُ) الكثيبُ: الرَّمْلُ الرِّخوُ، والْمَهيلُ: مِن هالَهُ يَهيلُهُ هَيلًا إذا أسَالَهُ، قالَ الضَّحَّاكُ: المهيلُ الَّذي إذا وطئَتْهُ (1) القَدَمُ زَلَّ مِن تحتِها، فإذا أُخِذَ مِن أسفلِهِ انهالَ أعلاهُ.
          قوله: (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وَتَبَتَّلْ}[المزمل:8]: أَخْلِصْ) أخرجَهُ عبدُ بن حُميد، عن شَبَابَةَ، عن ورقاءَ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عنه بلفظِ: ((أخلِصْ له المسألةَ والدُّعاءَ))، وقال: قتادةُ: ((أخلِصْ له الدَّعوةَ والعِبادةَ))، ورواهُ ابنُ أبي حاتِمٍ عن ابنِ عبَّاسٍ وجماعاتٍ.
          قوله: ما حكاهُ عن الحَسَنِ في الأنكالِ أخرجَهُ عبدُ بن حُميد، عن يحيى بن عبدِ الحميدِ، عن حفصٍ، عن عمرٍو، عنه. وذَكَرهُ عن مجاهدٍ وجماعاتٍ أيضًا.
          وما قاله في: {مُنْفَطِرٌ (2) بِهِ} أخرجهُ عبدُ أيضًا بالسَّنَدِ الماضي.
          وما قاله ابنُ عبَّاسٍ في الكثيبِ المهيل أخرجه ابنُ أبي حاتمٍ عن أبيه عن أبي صالحٍ عن معاويةَ عن علِيٍّ عنه.


[1] في(الأصل):((وطئه)).
[2] في الأصل:((منفطراً)).