التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة الملك

          ░░░67▒▒▒ (سُورَةُ الْمُلْكِ)
          قوله: (التَّفَاوُتُ وَالتَّفَوُّتُ / وَاحِدٌ) يُشيرُ إلى قولِهِ: {مَا (1) تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ}[الملك:3]، وهما لغتان كالتَّعاهُدِ والتَّعهُّدِ، والتَّحمُّلِ والتَّحامُلِ، وقرأ حمزة والكِسائيُّ: {مِنْ تَفَوُّتٍ} بغير ألِفٍ، وقرأ الباقون بإثباتها، وقيل: تفاوت أي ليس هو مُتبايِنًا، وتفوُّت أي بعضُهُ لم يفُتْ بعضًا. والمرادُ بخَلِقِ الرَّحمنِ جميعُهُ، وقيل: المرادُ السَّماءُ.
          قوله: ({تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ}[الملك:8]: أَيْ تَقَطَّعُ) مِن الغيظ (2) عَلى أهْلها انتقامًا لله.
          قوله: ({مَنَاكِبِهَا}[الملك:15]: جَوَانِبِهَا) هُو قولُ الفرَّاءِ.
          قوله: ({وَنُفُورٍ}[الملك:21]: الكُفُورُ) قال القاضي: كذا لجميعِهِم، وعندَ الأَصِيلِيِّ: <وتفور (3) كقُدور> وهو الأَوْلى ومَا عداهُ تصحيفٌ. انتهى. وإن كان تَفور ونُفور فتفسيرُ نُفور بالنُّون بكُفُورٍ بعيدٌ لا سِيَّما في قوله: {فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ}[الملك:21] هكذا قال، وليس كما قال بلْ التفسيرُ لائقٌ، ونُفور بِكُفُورٍ أي بعيدٍ عَن الإيمان.


[1] في(الأصل):((هل)).
[2] في(الأصل):((الغيض)).
[3] في(الأصل):((ويفور)).