التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة {ق}

          ░░░50▒▒▒ (سورة ق)
          قوله: (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ}[ق:4] مِنْ عِظَامِهِم) كذا لأبي ذرٍّ، وهو الصواب، وعند القَابسي: <مِنْ أعظَامِهِم> وقيل: مِن أجسامهم.
          قوله: ({حَبَّ الحَصِيدِ}[ق:9] الحِنْطَةُ) أي والشَّعير وسائر الحبوب التي تُحصَد، وهذِه الإضافة مِن باب قولك: مسجد الجامع، وحبل الوريد، وربيع الأوَّل، وحقُّ اليقين، ونحوها.
          قوله: ({وَإِدْبَارِ النُّجُومِ}[الطور:49] {وَأَدْبَارِ السُّجُودِ}[ق:40] كَانَ عَاصِمٌ يَفْتَحُ الَّتِي فِي قاف وَيَكْسِرُ الَّتِي فِي الطُّورِ، وَيُكْسَرَانِ جَمِيعًا وَيُنْصَبَانِ) أشهر، وافق عاصمًا أبو عمرو بن العلاء وابنُ عامر والكِسائي، وخالفه نافع وابن كثير وحمزة فكسروهما. وقال الدَّاودي: مَن قرأ: {وَإِدْبَارِ النُّجُومِ} بالكسر يقول عند ميل النجوم ... (1)، ومن قرأ بالفتح يقول بعد ذلك.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {يَوْمَ الخُرُوجِ}[ق:42] يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ القُبُورِ إِلَى البَعْثِ) هذا أخرجه ابن المنذر مِن حديث عطاء عنه (2).
          قوله: (وَقَالَ غَيْرُهُ: {نَضِيدٌ}[ق:10] الكُفُرَّى) بضمِّ الفاء وفتحها وتشديد الرَّاء.


[1] في الأصل:((منل النجوم ترديدها بها)).والمثبت من «العمدة» للعيني، وفي «التوضيح» لابن الملقن: قفل النجوم.ولم أستطع قراءة ما بعدها((ترد يدها بها))! ومفاده أن إدبار بالكسر مصدر يدل على الظرفية، وبالفتح جمع دبر، وكلاهما أفاد الظرفية توسعًا بتقدير مضاف قبلها، لكن المصدر أكثر استعمالا، فهو أقرب زمنًا عند التدقيق، والله تعالى أعلم.
[2] قوله:((عنه)) ليس في الأصل.