التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

{والطور}

          ░░░52▒▒▒ (سُورَةُ الطُّورِ)
          قوله: (قَالَ مُجَاهِدٌ: الطُّورُ الجَبَلُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ) أُنكِرَ عليه ذلك، إلَّا أن يُقال: وافق بالعربية لغةَ السِّريانية. وقيل: الطُّورُ كلُّ جبلٍ فيه شَجَرٌ. والمراد به في الآية طُورُ سينين، وهو الَّذي كلَّم الله تعالى عليه موسى ◙ ، أقسَمَ به لِعِظَمِ قَدْرِهِ. والواوُ في: {وَالُّطورِ}[الطور:1] واوُ القَسَمِ.
          قوله: ({وَالْبَحْرِ المَسْجُورِ}: الْمُوقَدِ) هذا قول مجاهدٍ فيما رواه ابن الجوزيُّ.
          وقوله: (الْمُوقَدِ) هو بالدَّال المهملة لجميعِهِم ولأبي زيدٍ عندَ الأَصِيْلي: <الْمُوقَرِ> بالرَّاء، يعني الممْلُوءِ، يُقال: سَجَرتُ الإناءَ إذا ملأتُهُ، وقيل: هو جهنَّمُ، والمسجورُ الْمُوقَدُ نارًا، مِنْ قولهم: سَجَرْتُ التَّنُّورَ إذا أوقدْتُهُ بالنَّارِ. والقولان معروفان في تفسير ({المَسْجُورِ}).