التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة نوح

          ░░░71▒▒▒ (سُورَةُ نُوحٍ)
          قوله: ({أَطْوَارًا}[نوح:14]: طَوْرًا كَذَا وَطَوْرًا كَذَا) أي نطفةً ثمَّ عَلَقةً ثمَّ مُضغةً إلى تمامِ الخَلْقِ كما حكاهُ عنه ابن حُميد عن خالد بن عبد الله، وقال مجاهدٌ: طورًا مِن ترابٍ ثُمَّ مِن نُطفةٍ ثمَّ علقةٍ ثمَّ مضغةٍ إلى آخِرِ الخلقِ.
          قوله: (وَالكُبَّارُ أَشَدُّ مِنَ الكِبَارِ، وَكُبَّارٌ الكَبِيرُ، وَكُبَارًا أَيْضًا بِالتَّخْفِيفِ) قال أبو عمرو: ويُقال كبيرٌ وكُبَارٌ مِثلُ طويلٍ وطوالٍ.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {مِدْرَارًا}[الأنعام:6]: / يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضًا) أخرجه ابنُ أبي حاتمٍ مِن حديث معاذٍ به عنه.
          قوله: ({وَقَارًا}[نوح:13]: عَظَمَةً) أخرجه سفيان في «تفسيره» عن أبي رَوْق عن الضَّحَّاكِ بن مزاحمٍ عن ابن عبَّاسٍ بلفظ: ((لا تخافونَ لله عظَمَةً))، وأخرجه عبدُ بن حُمَيد من روايةِ أبي الرَّبيع عنه: ((ما لكم لا تعلمون لله عظمةً))، وقال مجاهدٌ: لا ينالون له عظمةً، وفي روايةٍ: ((لا تَرَوْنَ))، وعن الحسنِ: لا تعرِفونَ لله حقًّا ولا تشكرونَ له نعمةً، وعن ابن جُريج: لا يرجون ثوابًا ولا يخافون عقابًا.
          ░1▒ (بَابُ {وَدًّا وَلاَ سُواعًا، وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}[نوح:23]).