التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

سورة المتحرم

          ░░░66▒▒▒ (سُورَةُ التَّحْرِيمِ)
          أخرجَ النَّسائيُّ أنَّها نزلتْ في تحريم جاريته مارية (1)، وصحَّحه الحاكمُ وقال: على شرطِ مسلم، وقال الدَّاوديُّ: في إسنادِه نظر. ونقله الخطَّابيُّ عن أكثر المفسرينَ.
          والصحيحُ أنَّها نزلت في العَسَلِ، ويجوز أن تكونَ نزلتْ فيهما، ويؤيِّدُ الأولى قوله: {تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ}[التحريم:1]، وقوله: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ}[التحريم:3]، والعسلُ لا يؤكَلُ سِرًّا بخلافِ الغَشَيَانِ (2)، ولأنَّه لا مرضاة في الأوَّل بخلاف الثاني.
          قال النَّسائيُّ: حديث عائشة جيدٌ غَايَةً، وحديثُ مارية (3) وتحريمها لم يأت مِن طريق جيدة.


[1] قوله:((جاريته مارية)) ليس في(الأصل) والاستدراك من مراجع أخرى.
[2] في(الأصل):((العسان)).
[3] في(الأصل):((عائشة عام جيد عامة وحديث مارمة)).