شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها

          ░20▒ باب: مَنْ أَحَبَّ تَعْجِيلَ الصَّدَقَةِ مِنْ يَوْمِهَا.
          فيه: عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ(1): (أنَّ النَّبيَّ ◙ صَلَّى الْعَصْرَ فَأَسْرَعَ(2)، ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ، فَقُلْتُ _أَوْ قِيلَ لَهُ(3)_ فَقَالَ: كُنْتُ خَلَّفْتُ في الْبَيْتِ تِبْرًا مِنَ الصَّدَقَةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُبَيِّتَهُ فَقَسَمْتُهُ). [خ¦1430]
          في هذا الحديث: حضٌّ(4) وندبٌ / على تعجيل الصَّدقات(5) وأفعال البرِّ كلِّها إذا وجبت، وإنَّما عجَّل ◙(6) الصَّدقة لأنَّه خشي(7) أن يكون محتاجًا من وجب له حقٌّ في ذلك التِّبر فيُحبس عنه حقُّه تلك اللَّيلة، وكان بالمؤمنين رؤوفًا رحيمًا فبيَّن لأمَّتهِ ليقتدوا به صلعم.


[1] في (ص): ((حارث)).
[2] قوله: ((فأسرع)) ليس في (م).
[3] قوله: ((فقلت أو قيل له)) ليس في (م).
[4] في (م): ((فقسمته، فيه حض)).
[5] في (م): ((الصدقة)).
[6] زاد في (م): ((تلك)).
[7] في (م): ((الصدقة.. خشية)).