الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: عذاب القبر من الغيبة والبول

          ░88▒ (بَابُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْغِيبَةِ وَالْبَوْلِ): أي: باب بيان العذاب الحاصلِ فيه الواقع بينهما، فـ((من)) للتَّعليل، فإن الغِيْبة، وهي بكسر الغين: ذكركَ أخاكَ بما يكرهُ من المعاصِي، وكذلك عدمُ الاستبراء من البول، وخصَّهما بالذَّكر للتَّشديدِ في أمرهما لعظمهما ولتساهُلِ النَّاسِ فيهما، وإلا فغيرُهما من المعاصِي كذلك، لكن الظَّاهرَ من الاقتصارِ على ذكرهما: أنهمَا أمكن في ذلك، وقد روى أصحابُ السُّننِ الأربعة عن أبي هريرة رفعه: ((استَنزِهُوا من البَولِ، فإِنَّ عامَّةَ عذابِ القَبرِ منهُ)).