الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الإذخر والحشيش في القبر

          ░76▒ (بَابُ / الإِذْخِرِ): بكسر الهمزة وسكون الذال وكسر الخاء المعجمتين، نبتٌ حجازيٌّ طيب الرائحة وفي ((شرح ألفاظ المنصوري)): الإِذخِر: خشبٌ يجلبُ من الحجاز وبالمغرب صنف منه.
          قيل: وهذا أصحُّ ما قيل في الإِذْخِر، ويدلُّ عليه قول ابن عباس: ((لبُيُوتِهم وقبُورِهم)): فإنَّ البيوت لا تسقَفُ إلا بالخشبِ، ولا يجعل على اللُّحود إلا الخشب، وردَّ: بأنه يسدُّ به الفرج التي تتخلَّل بين اللَّبِنات.
          (وَالْحَشِيشِ): وهو الكلأُ اليابس، كما في ((القاموس)) والكرماني؛ أي: جوازُ استعمالهما (فِي الْقَبْرِ) أي: بالبسطِ فيه ونحوه لا للتطيُّب، ومُراده بالحشيشِ كما في ((الفتح)): ما يجوز حشُّهُ.